عيوب المتابعين الوهميين وآثارهم على التسويق المؤثر
شراء المتابعين الوهميين أصبح ظاهرة منتشرة بين بعض المؤثرين الذين يسعون إلى زيادة أعداد متابعيهم لجذب الشركات والإعلانات للتعاقد معهم للحصول على خدمات التسويق عن طريق المؤثرين. لكن هذه الممارسات تأتي بتداعيات سلبية تؤثر على سمعة المؤثر والشركات التي تتعاون معهم.
عيوب المتابعين الوهميين
فيما يلي أهم العيوب والأضرار الناجمة عن استخدام المتابعين الوهميين:
- تراجع مصداقية المؤثر
- عندما يكتشف الجمهور أو العلامات التجارية أن المؤثر لديه متابعون مزيفون، يفقدون الثقة في محتواه.
- هذه السمعة السيئة يمكن أن تؤثر على فرص التعاون مع الشركات مستقبلاً.
مثال:
إذا لاحظ المتابعون تفاعلاً غير طبيعي (كعدد كبير من المتابعين مع تفاعل قليل)، سيعتبرون المؤثر غير صادق.
- ضعف التفاعل الحقيقي (Engagement)
- المتابعون الوهميون عبارة عن حسابات غير نشطة، مما يؤدي إلى تراجع معدلات التفاعل (مثل الإعجابات، التعليقات، والمشاركات).
- معظم الخوارزميات على وسائل التواصل الاجتماعي تعتمد على التفاعل لدعم انتشار المنشورات، وبالتالي تقل فرص ظهور المحتوى.
النتيجة:
تجد الشركات أن الحملات التي يتم تنفيذها مع هؤلاء المؤثرين لا تحقق نتائج ملموسة.
- ضياع ميزانية التسويق
- عندما تستثمر الشركات في مؤثر لديه متابعون وهميون، فإنها تُهدر ميزانيتها على جمهور غير حقيقي.
- يؤدي هذا إلى ضعف العائد على الاستثمار (ROI) وفقدان الثقة في استراتيجية التسويق عبر المؤثرين.
- تلاعب وتحايل على العلامات التجارية
- شراء المتابعين الوهميين يُعد شكلًا من أشكال الاحتيال، حيث يدّعي المؤثر أن لديه جمهورًا أكبر مما هو في الواقع.
- هذا التلاعب يُسبب مشاكل للشركات التي تعتمد على بيانات غير دقيقة عند اختيار المؤثرين.
- تأثير سلبي على الخوارزميات والمنصات
- الحسابات الوهمية تضر بتجربة المستخدم على وسائل التواصل الاجتماعي وتؤثر على موثوقية المنصة نفسها.
- العديد من المنصات مثل إنستغرام وفيسبوك تعمل بشكل مستمر على حذف المتابعين الوهميين، مما يؤدي إلى تراجع مفاجئ في أعداد المتابعين لدى بعض المؤثرين.
- مخاطر قانونية
- بعض منصات التواصل الاجتماعي تمنع صراحة شراء المتابعين الوهميين وتفرض عقوبات على من يقوم بذلك، مثل:
- إغلاق الحساب أو حظر المحتوى.
- إلغاء التعاقد من قبل العلامات التجارية والشركات التي تتعاون مع المؤثر.
- فقدان فرص التعاون المستقبلي
- عند اكتشاف أن مؤثرًا ما يستخدم متابعين وهميين، تفقد الشركات الثقة به ولا ترغب في التعاون معه في المستقبل.
- بناء علاقات طويلة الأمد يعتمد على المصداقية والشفافية، وهذان العنصران يتأثران سلبًا باستخدام المتابعين المزيفين.
- ضرر على سمعة العلامة التجارية
- عندما يتعاون المؤثر الذي يستخدم متابعين وهميين مع شركة، قد تُتّهم العلامة التجارية بعدم التدقيق والتحقق من مصداقية المؤثر.
- هذا يُسبب ضررًا على صورة العلامة التجارية وثقة المستهلكين بها.
كيف يمكن تجنب المتابعين الوهميين؟
- استخدام أدوات تحليل المؤثرين:
- أدوات مثل HypeAuditor وSocial Blade تساعد الشركات على تحليل حسابات المؤثرين والكشف عن التلاعب.
- التركيز على جودة التفاعل وليس العدد:
- يجب أن تركز العلامات التجارية على معدلات التفاعل بدلاً من عدد المتابعين فقط.
- متابعة نوعية التعليقات والتفاعل:
- متابعة طبيعة التعليقات يمكن أن يكشف عن أي تفاعل وهمي أو غير طبيعي.
شراء المتابعين الوهميين قد يبدو حلاً سريعًا لزيادة الأرقام، لكنه يأتي مع عواقب وخيمة على المؤثرين والشركات على حد سواء. المصداقية والتفاعل الحقيقي هما مفتاح النجاح في التسويق عبر المؤثرين، وأي تلاعب في هذه العناصر يؤدي إلى تآكل الثقة وفقدان الفرص. لهذا السبب، يجب على الشركات أن تكون حذرة في اختيار المؤثرين وأن تعتمد على أدوات متقدمة لتحليل أداء الحملات بفعالية.