من هو مؤسس علم الكيمياء
يتساءل العديد من الأشخاص وخاصةً الطلبة الذين يدرسون الكيمياء عن مؤسس هذا العلم، حيث يرتبط علم الكيمياء بالتّطور الحضاريّ، علم الكيمياء هو العلم الذي يُعنى بدراسة المادة والتغيُّرات التي تطرأ عليها، متمثلًا بدراسة خواصها، وبنيتها، وتركيبها، وتفاعلاتها، وكذلك سلوكها، كما يدرس هذا العلم الذرات والروابط التي تجري بينها لتكوين الجزيئات، ولهذا العلم أهمية جمّة، فمن أسس علم الكيمياء؟ الإجابة إليكم هُنا.
- من هو مؤسس علم الكيمياء؟
يعود تأسيس علم الكيمياء إلى العالم والفيلسوف المُسلم جابر بن حيان، وهو العالم الأول الذي لجأ إلى الطرق العلمية في دراسة المواد، ويُعرف هذا العالم بأبو الكيمياء، حيث قام بتأليف قرابة 22 مخطوطة في وصف التبلور وطرقه وكذلك عمليات التقطير والتسامي والتبخر.
وجابر بن حيان مؤسس علم الكيمياء هو أبو موسى جابر بن حيان الأزدي، أُطلق عليه لقب أبو الكيمياء العربية وأحد مؤسسي الصيدلة الحديثة، ويُعرف لدى الدول الأجنبيّة والغرب باسم جابر، من مواليد مدينة طوس الإيرانية في عام 772، وهو ابن لأحد العطارين آنذاك، وتعود أصول عائلته إلى قبيلة الأزد اليمنية، وقيل إنّه شهد فترة الخلافة الأموية حيث أقام وقتها في مدينة الكوفة العراقية، وكان من داعمي الثورة العباسية ضد الأمويين، وبعد ذلك انتقل للعيش في إيران، ولكن تمّ القبض على حيان وأُعدم من قبل الدولة الأموية، الأمر الذي اضطر بأسرته إلى الهروب لليمن، وتمكّن من الدراسة برعاية العلامة الحربي الحميري، وبعد ذلك عاد إلى العراق في أثناء حكم العباسيين، وتمكّن من مواصلة تعليمه؛ إذ تعلّم الكيمياء والطب والفلك والفلسفة والصيدلة، وفي عهد الخليفة هارون الرشيد تمَّ تعيينه بمنصب الخيميائي.
وتجدر الإشارة هنا إنَّ مؤسس علم الكيمياء وضع تصنيف كيميائي للمواد وفقًا على الدراسات التي توّصل إليها، وهذا التّصنيف كالتالي:
- السوائل: وهي المواد التي تتبخر عند تسخينها.
- المعادن: وتشمل النحاس والقصدير والحديد والرصاص.
- المواد غير القابلة للطرق: وهي المواد التي يمكن تحويلها إلى مسحوق مثل الحجر.
كما يُذكر أنَّ جابر بن حيان توفي في عام 815 في مدينة الكوفة بالعراق؛ وذلك عن عمر 84 عامًا، وخلّف وراءه 300 كتاب في الفلسفة، و1300 كتاب في الاختراعات الميكانيكية، ومئات الكتب في الكيمياء، وترك موروثًا عظيمًا للعالم أجمع، فرحمه الله رحمةً واسعة.