الوسائط المتعددة
تعد الوسائط المتعددة من المجالات الجديدة في عصرنا هذا، والتي تعد فرع من فروع مجال الفنون والتصميم. دخلت فكرة الوسائط المتعددة في كل مناحي الحياة المختلفة. شملت الوسائط المتعددة: المناحي التعليمية، المناحي التسويقية، المناحي الإدارية، المناحي القانونية، وغيرها. سنتحدث في هذا المقال عن الوسائط المتعددة وعن تعريفها. سنتحدث عن الفوائد التي خلفتها بدخولها المجالات المختلفة من حياتنا اليومية.
تعريف الوسائط المتعددة
تطرق كثير من الباحثين والخبراء إلى إعطاء هذا المصطلح (الوسائط المتعددة) تعريفا ً مناسبا ً وشاملا ً. تعددت التعريفات، لكن المضمون واحد. نصت على التالي: هي العملية التي يتم فيها إنتاج محتوى عن طريق مزج أنواع مختلفة من الوسائط. تشمل هذه الوسائط على: نصوص، صوت، صور، فيديو، وغيرها. يعنى هذا الحقل بدمج هذه المحتويات (نستطيع الإشارة إليها بمكونات الوسائط المتعددة). يتم التحكم في هذه المكونات بإستخدام الحاسوب وتقنياته المختلفة، كما يتم نقل هذه المكونات وتخزينها والتحكم التام بها بواسطة الحاسوب. كما يتم التعبير بواسطة هذا المحتوى عن شيء ما. تتكامل هذه الوسائط مع بعضها البعض؛ لإنتاج عمل فني يستخدم لتمثيل أو التعبير عن مسألة ما.
الفوائد التي حققها دخول فكرة الوسائط المتعددة في مجالات الحياة المختلفة
أضافت الوسائط المتعددة أنماط ومسارات جديدة يمكن من خلالها إنجاز المهام المختلفة في الحياة. إن الإستخدام المشترك أو المتكامل للعديد من هذه الوسائط (صوت، صور ثابتة أو متحركة، وغيرها) من خلال تطبيقات الحاسوب المختلفة، أدى إلى إضافة الكثير من الإمكانيات. كما أكسبت مستخدميها قدرات متنوعة في إنجاز أعمالهم. اختلفت الفوائد التي حققها هذا المفهوم من قطاع لآخر، نذكر منها بشكل عام التالية:
1. القطاع التعليمي: استخدام الوسائط المتعددة في القطاع التعليمي، والإعتماد عليه في ايصال المعلومات، وتحسين التواصل بين المحاور المختلفة للعملية التعليمية (المعلم، الطالب، والإدارة). أدى استخدام الوسائط المتعددة الى نقل والوصول بالعملية التعليمية إلى مستوى أفضل. سهلت هذه الوسائط عملية نقل المعلومة، كما ساهمت في التعبير عنها بشكل أفضل وأوضح. كما أدت إلى دفع العملية التعليمية نحو الإتجاه التفاعلي، فلم يعد محور العملية التعليمية متمثل بالتلقين، بل أصبحت تفاعلية وتشاركية، يتخللها النقاش وطرح الأفكار. كما مكنت هذه الوسائط القدرة على التعلم في أي مكان وأي زمان (من خلال تواجدها الدائم)، وكذلك التعليم عن بعد.
2. القطاعات الأخرى (مثل التجارة والتسويق): أدخلت عملية استخدام الوسائط المتعددة على القطاعات الأخرى واكسبها قدرا ً كبيرا ً من المرونة، فأصبح بإمكان العاملين في مجال التسويق على سبيل المثال، خصخصة الخطة التسويقية الخاصة بهم بما يتناسب مع الفئات المختلفة من الزبائن. حيث يستطيع هؤلاء تصميم الإعلان ذاته بطرق مختلفة؛ ليلبي ويراعي الخصائص والسمات المختلفة للمستهلكين.
3. أدخلت طرق ابتكارية وابداعية في التعبير عن القضايا المختلفة: كما ذكرنا سابقا ً، تتكون الوسائط المتعددة من أمور عديدة (صوت، صورة، نص… الخ)، يتم مزج هذه المكونات (أو بعضا ً منها) بطريقة ابداعية وإبتكارية؛ وذلك لإنتاج عمل فني فريد من نوعه. يساهم هذا العمل على إيصال فكرة معينة بأفضل الطرق، كما يساهم في جذب الناس إلى هذه الفكرة.